أدت الأزمة الأوكرانية سنة 2014 إلى إعادة التفكير في مفهوم الحرب في بعدها العام وفي مفهوم الحرب الهجينة في بعدها الخاص، إذ أن طبيعة العمليات المختلطة بين ما هو سياسي وأمني وبين ما هو عسكري ومدني، قد ألغى الحدود بين الوسائل العسكرية التقليدية و غير التقليدية، ودفع بعمق نحو اكتشاف الدلالات المفاهيمية والنظرية للحرب الهجينة. من أجل ذلك تسعى الدراسة إلى إلقاء الضوء على مضامين الحرب الهجينة عامة و الروسية خاصة، من حيث رؤية السياسات الدفاعية الروسية لها نظرياً وتطبيقاً، لتصل الدراسة في الأخير إلى توضيح خصائص و أساليب الحرب الهجينة الخاصة بروسيا الراهنة وانعكاساتها على الأمن الوطني الروسي.