يسلط هذا الكتاب الضوء على الدور الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في العراق، خاصة بعد الأحداث التي أدت إلى سقوط الموصل في يونيو 2014 في قبضة تنظيم داعش، من هذا المنطلق يبحث هذا العمل في جذور ظاهرة داعش، والكشف عن المثلث الأمريكي-البريطاني-الإسرائيلي الذي حاول صنع هذا التنظيم كاستراتيجية دولية لحماية أمن إسرائيل من خلال صناعة كيان سني تكفيري يحاول أن يلقب التوازنات الإقليمية والدولية، فضلاً عن ذلك يهدف الكتاب إلى استقصاء وسائل دعم ظاهرة داعش من وسائل سياسية واقتصادية وعسكرية وإعلامية، وكذلك يعالج هذا العمل الفكري الدور الخليجي في أحداث الموصل 2014 من جانبين الأول الدور السلبي بدعم التنظيم بالمال والسلاح، والثاني الدور الإيجابي بعد إعلان التنظيم خطته بالاستيلاء على بعض الآراضي الخليجية المتاخمة للعراق، كما خصص الكتاب جزءاً لاستعراض انعكاسات ظاهرة داعش محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً بعد أحداث الموصل، وكذلك تأثير ظاهرة داعش على الأمن القومي العربي، وأخيراً استقراء مستقبل الدور الخليجي في العراق، والسيناريوهات المتوقعة.