الخلاصة
يُجابه السعي الرامي الى تعريف شامل ومُحدد لموضوع الأمن الاستراتيجي العالمي، وماهيته بمشاكل عديدة، نتيجةً لتشابك الروابط والمُشتركات بين شعوب الدول في عالم اليوم الأكثر ترابطاً وتداخلاً، سلوكياً ومصلحياً، أولاً، فضلاً عن أتساع رقعة التكنولوجيا المتطورة، وأدواتها الشاملة، كنتيجة أفضت اليها ثورة المعلومات العالمية ثانياً، وما تجسدهُ بذات الوقت من تحديات شاخصة في جسد المنظومة العالمية، بفعل سهولة الوصول اليها، واستخدامها رقمياً و معرفياً، الى حد باتت فيه التكنولوجيا جزءاً من فضاء برمجياتي أرحب، ليظهر ما يسمى بالفضاء السيبراني، والذي أدخل تحولاً استراتيجيا على الأبعاد الأمنية بجوانبها السيبرانية، التي أصبحت تُشكّل تحدياً كبيراً للأمن القومي للدول، وبشكل أكثر أتساعاً وموضوعية الأمن العالمي أيضاً بمنظوماته الفرعية والإقليمية والدولية.