الانتشار النووي في العالم وانعكاساته على الامن الدولي -نورة مغاوي
مقدمة
موضوع انتشار السلاح النووي في العلاقات الدولية من المواضيع التي أخذت بعد امني من قبل الكثير من الدول التي تسعى لاكتساب السلاح النووي، فقد احتلت الأسلحة النووية قمة جدول الأعمال المرتبط بقضايا التسلح و ضبط التسلح على المستوى الدولي خاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بفعل المخاطر الهائلة المرتبطة بامتلاكها واحتمالات استخدامها في حرب نووية ما ينعكس سلبا على الأمن الدولي لذلك اعتبرت مشكلة الانتشار النووي من أعقد مشكلات القرن العشرين، وقد ارتبطت بالأساس بمنع دول خارج القوى الدولية النووية الخمس من امتلاك أسلحة نووية، وفي هذا السياق أصبح مفهوم الانتشار النووي ذاته يتسم بالتعقيد، لاسيما فيما يتصل بالعلاقة بينه وبين الأمن الدولي و العالمي. بعد نهاية الحرب الباردة في عام 1991 ساد الاعتقاد بان العصر النووي قد انتهى، وان قضایا التسلح النووي إلى زوال، وان الحديث عن مواجهات نووية أصبح فارغا من المعني. لكن لم يصمد هذا الاعتقاد طويلا أمام ظهور برامج نووية سرية في العراق، وكوريا الشمالية، كما زادت خطورة القضية مع تصاعد أزمة البرنامج النووي الإيراني ووجد العالم نفسه على أبواب عصر نووي جديد باتت احتمالات الاستخدام الفعلي للسلاح النووي فيه واردة وهو ما جعل الإنسانية ترتاب من تحول هذه الاحتمالات إلى واقع وشيك، مع تخوف آخر من أن تصل هذه الأسلحة النووية إلى حكومات غير مسؤولة أو جماعات إرهابية يتحول معها أمن العالم إلى سراب في مقاربة فريدة من شكلها تجمع الانتشار النووي و الأمن الدولي
