استخدام القوة العسكرية بعد الحرب الباردة: تغير المفاهيم والفواعل

كثيرا ما ينزع تحليل العلاقات ما بين الدول بطبيعته إلى معالجة إشكاليّة القوّة عامّة والقوّة العسكريّة على وجه التحديد أكثر من معالجة أيّ موضوع آخر وهو ما يتوافق كثيرا مع موضوعة “القياس الكمي”، التي تسعى العلوم الإنسانيّة بما فيها السياسيّة إلى تبنيها سالكة في ذلك منحى العلوم الطبيعيّة والدقيقة. غير أنّ التسليم بوجود هذا النزوع نحو الكشف عن مضامين القوّة وتبيان العلاقات التبادليّة بينها وبين مختلف الفاعلين – سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي- لدى غالبيّة المفكرين والمنظرين السياسيّين لا يستوجب نفي وجود جانب مهمّ من فكر هؤلاء منصبّ حول بحث مفاهيم أخرى كتلك المتعلقة بالأخلاق والسّلم، إلاّ أنّ هذه الأخيرة أيضا “ليست بمنأى عن محوريّة القوّة في التحاليل”( )، ذلك أنّ القوة كانت دوما بالنسبة لهذه المواضيع “الضدّ الذي به تعرف الأشياء”، فكثيرا ما استعملت “القوة” في تنافر مع الأخلاق أو في تضاد مع السلام.

تحميل الرسالة

Please subscribe to our page on Google News

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

I hold a Bachelor's degree in Political Science and International Relations in addition to a Master's degree in International Security Studies. Alongside this, I have a passion for web development. During my studies, I acquired a strong understanding of fundamental political concepts and theories in international relations, security studies, and strategic studies.

Articles: 15380

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *