هدف الدراسة: تسعى الدراسة إلى استيضاح العلاقة بين المتغيرات التي يشهدها العالم المعاصر و أثر ذلك على طبيعة الأزمات التي تواجهها الدول و من ثم تأثير الكل على أسلوب إدارة الأزمات، و ذلك من خلال التطرق إلى ثلاث محوار أساسية : المحور الأول: مفهوم الأزمة و خصائصها باعتبارها ظاهرة ملازمة للواقع الدولي و السياسي و الاجتماعي، المحور الثاني: إدارة الأزمة و ضرورة تبني فلسفة توافق طبيعة أزمات العصر وصولا إلى التغيرات و الحركية التي يشهدها عالم اليوم، المحور الثالث: تأثيرات العلاقة بين متغيرات الدراسة بشكل مباشر على درجة تعقيد و ترابط الأزمات، الأمر الذي يوجب التفكير الجدي في بناء مقاربات تمكن من المواجهة العلمية و الواقعية لأزمات العصر.منهجية الدراسة: تعتمد الدراسة بشكل أساسي على منهجية التحليل النسقي باعتبارها تمكن من فهم و تقييم شامل للديناميات المعقدة و المركبة فهي تقدم فهما لبنيات الظاهرة محل الدراسة و العلاقة بين جملة المتغيرات المتحكمة و الظابطة للظاهرة، و يكون الاعتماد على منهجية التحليل النسقي مبررا بطبيعة العلاقة بين التغيرات التي يشهدها العالم كونها تعبر عن علاقة معقدة بين متغيرات اقتصادية و سياسية و اجتماعية و أخرى، فضلا على أن واقع أزمات العالم المعاصر يعبر هو الأخر عن تداخل بنيات متعددةنتائج الدراسة:أن عالم اليوم يمتاز بتعاظم التهديدات و المخاطر ما أنتج واقعا أزمويا مستمرا و متجددا حنى صارت الأزمات كالظواهر الطبيعية التي توجب التكيف و الاستفادة قدر الإمكان مما تتيحه مثل هذه الأوضاع، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا بالاعتماد على فلسفة متجددة لإدارة الأزمات تجعل منها بنية إدارية وسياسية مرتبطة مباشرة بالمستويات التقريرية في الدولة و تعتمد على نظم المعلومات و كذلك على الخبرات الدولية المختلفة من خلال بناء تحالفات بنيوية و وظيفية لمواجهة أزمات عالم اليوم غير الموثوق.